"عبد الجليل" يعرض على الفائزين بجائزة "الحكيم" إنتاج نصوصهم
اقترح الدكتور طارق عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافى على الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، أن يقوم بتوقيع تعاقد فورى مع الفائزين بجائزة الحكيم للتأليف المسرحى التى ينظمها المركز القومى للمسرح، وذلك لإنتاج أعمالهم ضمن مسرح الدولة.
وفى نفس السياق تحمس الدكتور هانى مطاوع لإخراج نص "البحث عن سعيد أبو النجا"، وهو العمل الفائز بالمركز الأول تشجيعاً للشباب وإيماناً منه بجودة النص.
جاء ذلك خلال الحفل الذى عقد مساء اليوم لتوزيع جوائز مسابقة الحكيم للتأليف المسرحى بالمجلس الأعلى للثقافة وحضره عدد كبير من المثقفين والكتاب المسرحيين وقيادات وزارة الثقافة، وهم الدكتور سامح مهران، وهانى أبو الحسن وناصر عبد المنعم.
وأبدى الدكتور شاكر عبد الحميد موافقته وترحيبه باقتراح عبد الجليل، مؤكداً أن هذا هو الدور الحقيقى لوزارة الثقافة التى من واجبها تشجيع الشباب وإخراج فكرهم للنور لتشجيع الأجيال القادمة على الانتاج الإبداعى، حيث عرض المركز القومى للمسرح فيلما تسجيلاً عن المسابقة استطلعت فيه أراء لجنة التحكيم عن الأعمال المتقدمة للمسابقة.
وأبدى الناقد المسرحى الدكتور حسن عطيه سعادته بالأعمال المقدمة، مؤكداً أنه ثلث ما تقدم من الممكن أن يشكل مكتبة مسرحية كبرى وهذه تعد نسبة مبشرة.
وأضاف عطية فى تعليقه أن لجنة التحكيم ركزت بشكل أساسى على بعض المعايير فى تقييمها للأعمال أهمها مراعة الكاتب لقوانين الدراما وأصول الكتابة المسرحية، أما المعيار الثانى هو مدى أقتراب العمل من القضايا التى تحتل الساحة المصرية، لافتا إلى أنه على الرغم من أختلاف نص الجنوبى عن هذا المعيار إلا أن كاتبه كان على قدر كبير من الجودة فى كتابة فن الموروث الشعبى وتميز العمل بلغة شعرية ومسرحية جذابة.
وأوضح عطية، أنه ركز فى تقييمه للعمل على مدى صلاحية العمل للعرض المسرحى، مشيدا بالنص الذى فاز بالمركز الأول لانه للوهلة الأولى يبدو أنه مباشر ولكن عند قراءته أكثر من مرة يتأكد لك أنه غير مباشر ولم يستوحى النص من الثورة بالشكل السطحى.
فيما لاحظ الكاتب والسيناريست كرم النجار أن معظم الأعمال المتقدمة للمسابقة تناقش فكرة الحاكم الشرير والظالم، فى شكل الأب الذى الظالم لأبناءه وبعد وفاته يختلف الأبناء على الميراث، أو فى شكل الحاكم الظالم الذى يسقط ويختلف الشعب على نظام الحكم الجديد، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يكون يتجه فكر الشباب إلى قضية العقد الاجتماعى بين الشعب والحاكم لتعميق النص وفكرته، لافتاً إلى أن هناك بعض الاعمال حملت بعض الالفاظ المغربة، لدرجة أنه شعر أنه يقرأ نص مترجم من لغة أجنبية، موجها نصيحة للشباب المهتم بمجال الكتابة المسرحية عدم المغلاة فى كتابة لغة عامية تضعف النص تماما أو لغة عربية فصحى شديدة البلاغة لسهولة استيعاب النص، بالإضافة إلى الحرص على أن يكون النص غير طويل بدرجة كبيرة حتى يسهل عرضه مسرحياً، مؤكداً أن هذا ما أوصى به رائد الكتابة المسرحية توفيق الحكيم.
وقام الدكتور شاكر عبد الحميد فى ختام الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين، مهنئهم بمجهودهم الذى بذلوه من أجل إحياء فن ظن الكثير أن العقل المصرى قد نضب فيه.
جدير بالذكر أنه حصل أحمد حسن البنا على المركز الأول عن نصه "البحث عن سعيد أبو النجا" وقدر الجائزة خمسة ألاف جنيه، فيما حصل شاذلى فرح على المركز الثانى عن نص "الجنوبى" وجائزته ثلاثة آلاف جنيه، والمركز الثالث فاز به مناصفة عيسى جمال الدين عن نص "الغابة فى انتظار أسد" والجائزة ألف جنيه وبكرى عبد الحميد عن نص "عيون بهية" والجائزة ألف جنيه.
نقلا عن
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=585181&SecID=94