جمال سليمان فى ندوة فيلم ليلة البيبى دول بمهرجان دمشق

بعد عرض فيلم «ليلة البيبي دول» أقامت إدارة مهرجان دمشق السينمائي الدولي في دورته 16 مؤتمرا صحفيا لطاقم الفيلم حضره كل من الفنان جمال سليمان والمخرج المصري عادل أديب الذي أشار إلى أن والده الكاتب عبد الحي أديب أنهى كتابة السيناريو قبل ساعة واحدة فقط من وفاته وعمل على تنفيذه وإخراجه رغم كل الصعوبات والضغوط في شهر واحد للمشاركة به في مهرجان «كان» ولتعلقه الشديد بوالده وتكريما له، وتلبية لحبه لصناعة السينما، وإرادته القوية بدفعها خطوة إلى الأمام من خلال شركة الإنتاج «غود نيوز» التي يملكها، لذا ما كان من طاقم الفيلم إلا التوجه إلى نيويورك وبراغ وسورية والقاهرة لتصوير الفيلم الذي ظهر فيه العديد من النجوم... وأضاف الأديب: كانت هناك حالة رائعة جمعت بين الممثلين والفنيين والتقنيين أثناء العمل، وعلى الرغم من أن الموزعين في فرنسا طلبوا منه حذف بعض المشاهد التي تدل على ما فعله الإسرائيليون بفلسطين إلا أنه لم يرض مع أخيه عماد الأديب حذف أي مقطع، بل حاول إعادة ترتيب الصور لكي ينقلوا إلى المتلقي ما حصل بالفعل من أحداث آلمت العالم العربي ولاسيما أن فكرة الفيلم قامت بالأساس على موضوع الجدل عبر ومضات سريعة لتوضّح المصائب الكثير ولتثير العديد من الأسئلة عن إمكانية جعل العالم أكثرا ترابطا وعن إمكانية ولادة طفل بعد اليوم...!!
جمال سليمان فى ندوة فيلم ليلة البيبى دول بمهرجان دمشق Ma_051030685

جمال سليمان فى ندوة فيلم ليلة البيبى دول بمهرجان دمشق Ma_051030685

كما تطرق عادل أديب إلى الحالة التي كان والده يكتب فيها الفيلم ولاسيما بعد «فيلم باب الحديد» الذي كتبه والده منذ عشرين عاما، ونوّه بأن النسبة الكبيرة من المشاهدين حسب ملاحظته كانت مؤلفة من الشباب والشابات التي تراوحت أعمارهم بين 18 عاماً و20 عاماً أي الفئة التي تحب معرفة ماذا حصل وسبب ذلك والتي لها علاقة بنوع من العقول المتجددة الراغبة في المعرفة.. وعلى الرغم من الهجوم والنقد اللاذع اللذين لاقاهما الفيلم في البداية إلا أنه اختير من أفضل عشرة أفلام في مهرجان مونتريال وهذا ما أسعد المخرج عادل أديب وما أعاد له كرامته، ولاسيما حين شاهد فيلمه آنذاك أكثر من 1000 شخص وصفقوا للمشاهد بحرارة عالية وضحكوا على بعض المشاهد الأخرى رغم أن 80 % من الحضور كانوا من المشاهدين الأجانب الذين علقوا بأنهم أول مرة يشاهدون فيلما عن العالم العربي يقدم صوراً مختلفة عن التي يعرفها الإعلام...!! ومن هنا أيقن الأديب لعبة الإعلام وكيف يلعبونها وأدرك أن السينما قادرة أن تنقل عبر رسالتها أفكار العالم العربي ومعتقداته وخاصة أنه يملك من الإمكانات ما يحفزه على العمل للوصول إلى مايريد.
أما الفنان جمال سليمان فقد أشار إلى أن ليس هناك أي دور فُصل على حجم ممثل معين وإنما اختاره الكاتب عبد الحي أديب لهذا الدور وكان الشرف له بأن يقبل فوراً دون الاستفسار عن شيء، وأضاف: إن خيار اللهجة جاء بعد نقاش طويل لذا قرروا أن يكون الرجل ذا أصول سورية أو والدته سورية لتوسيع رقعة البشر داخل هذا الفيلم وخاصة أن الفيلم ناقش فكرة الإرهاب والتطرف الذي لا يقتصر على مجتمع أو طبقة أو حالة معينة، وأشاد الفنان جمال سليمان بشركة غود نيوز التي تدفع السينما العربية خطوة نحو العالمية رغم طريقه الطويل الذي يحتمل الكثير من المشاق والصعوبات ولاسيما بعد حضوره مهرجان كان وبعد رؤيته لكيفية صناعة السينما والإعلام والنجوم والمخرجين، ووجد فيها أنها مسألة معقدة جداً وأننا نقع خارجها تماماً... ، وقال أيضا:
رغم أننا لم نكن معروفين في البداية عند عرض فيلم حليم إلا أننا استطعنا أن نحقق حضورا فيما بعد بفيلم يعقوبيان وفيلم ليلة البيبي دول، فقد أحسسنا بهذا الاختلاف وبدأ معظم الصحفيين بالسؤال عنا، وأشار سليمان إلى أنه يتمنى أن يكون هناك عشر شركات من أمثال «غود نيوز» ليدفعوا السينما العربية إلى العالمية...
وعن ذهاب الفنانين السوريين إلى مصر اتفق عادل أديب مع جمال سليمان على أن هذه القبلية ليست واردة في أي بلد من البلدان كما أنهم لا يشعرون بها إلا عندنا لذا لابد من التخلص منها نهائياً، وأضاف سليمان: لابد من الاستعانة التقنية من مصر لغزارة الإنتاج لديهم في السينما والتي تتيح لهم العمل بأفضل التقنيات.
أما بالنسبة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي لهذا العام أضاف المخرج عادل أديب: إن إقامة المهرجان تعد مهمة جداً بالنسبة له لأنه عرف الفنانين السوريين من خلاله فهو يخلق حالة من التواصل الفكري والفني والاجتماعي والتجاري وهو الذي يظهر سورية سنويا في السينما، كما أنه وجد في محمد الأحمد مدير عام مؤسسة السينما الرجل الواقف وراء المهرجان ولولاه لن يكون حضور المهرجان بهذه القوة ولما كان هناك وجود لمصر في المهرجان ولما كان هناك تعاون بين مصر وسورية، في حين أضاف الفنان جمال سليمان: إن الذي يجب أن نقاتل من أجله ليس إلغاء المهرجان وإنما صناعة السينما فكلاهما يكمل الآخر ولا يمكن الاستغناء عن واحد منهما.. وأشار إلى أنه بفضل المهرجان استطاع أن يلتقي مع مترجمة مسلسل صلاح الدين الذي اشتراه التلفزيون التركي، بالإضافة إلى أنها تعمل في أكبر شركات الإنتاج التركية وفوجئ بأنها تبحث عنهم لأن لهم رغبة في التعامل مع سورية.. لذا يجد جمال سليمان في المهرجان فرصة فريدة من نوعها للتعرف على الآخر ولتوسيع السوق وأنها قد تحقق انقلابات كاملة..
http://alwatan.sy/newsd.php?idn=45267

what a nice news

اللة يوفقك يا مبدع انت فنان ليس لك مثيل rendeer