| قصص و حكايات بالعربية. | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: قصص و حكايات بالعربية. الأربعاء 22 أبريل 2009, 4:46 am | |
| | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: أب بينصح إبنه الكسول قبل امتحان أخر السنة الأحد 26 أبريل 2009, 8:49 pm | |
| أب بينصح إبنه الكسول قبل امتحان أخر السنة
قال له : يا ولدي امتحاناتك قربت وقدامك طريقين اما تنجح او تسقط .. اذا نجحت خير وبركة اما اذا سقطت فقدامك طريقين اما تصيع في الشوارع اوتسجل في العسكرية .. اذا صعت هعملك ايه اما اذا دخلت العسكريه فقدامك خيارين اما الشرطه او الجيش .. اذا اخترت الشرطه خير وبركه اما اذا اخترت الجيش فقدامك خيارين اما يوزعوك في القوات الاحتياطيه او على الجبهه لو حطوك فى القوات الاحتياطيه خير ونعمه اما اذا حطوك على الجبهه فعندك احتمالين اما ترد بالسلامه او تنضرب بقذيفه اذا رجعت خير وبركه اما اذا ضربتك قذيفه فقدامك طريقين اما تشفى او تموت .. اذاشفيت احمد ربك اما اذا مت فقدامك طريقين اما تاكلك الكلاب او تتعفن اذا اكلتك الكلاب خير وبركه اما اذا عفنت فقدامك طريقين اما تتحول غاز طبيعي او بترول اذا بقيت غاز خير وبركه واذا تحولت نفط فقدامك طريقين اما يصدروك نفط خام او يكرروك في مصفات البترول اذا صدروك خير وبركه اما اذا بيكرروك فقدامك طريقين اما يحولوك زيت شل او موا د تنظيف اذا بقيت زيت خير ونعمه اما اذا حولوك مواد تنظيف فقدامك طريقين اما تبقى صابون او تبقى ورق تواليت
اذا بقيت صابون خير وبركه
اما اذا بقيت ورق تواليت فأحسنلك تنجح .......! | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: قصيدة شاعر محشش الثلاثاء 28 أبريل 2009, 3:35 am | |
| حبيبتي…أحبك الله يقطع شكلك
حبيبتي… أحبك الله يخلف على اهلك [right]انا بدونك ..... [right]متل الشارع بدون اناره [right] متل التقاطع بدون اشاره [right]متل السلطه بدون خياره [right] متل السواق بدون سياره [right]متل الحديقه بدون شجره متل الثور بدون بقره [right]متل الصحراء بدون بعير متل بوش بدون بلير [right]متل الأهبل بدون هبلة متل عنتر بدون عبله [right]آآآآه ..... [right]انا النار وانتي الدخان انا الزلزال وانتي البركان [right]انا بدونك اضيع انا بدونك بالشوارع بصيع [right]انا بدونك متل الخروف بدون قطيع انا بدونك حالي فظيع [right]انا بدونك حمام من غير سيفون انا بدونك سلطةبدون ليمون [right]انا الكهرباء وانتي الليت [right]وانا مارق مريت جمب ابواب البيت [right]منشانك حنيت انا روميو وانتي جوليت [right]انا سوبرمان وانتي طيارته انا باتمان وانتي سيارته [right]انا عشانك اشتغل تاكسي انا الميراندا وانتي الببسي [right]انتي القشطهوانا الزيتون انتي نعناعه وانا ليمون [right]انتي الجزيره وانا سبيس تون انتي بومبا وانا تيمون [right]انتي العراق وانا صدام انتي الهند وانا الافلام [right]انتي الباب وانا المفتاح انتي الضفدعه وانا ا لتمساح [right]يا اجمل من بنات المغرب واليونان آآآآآه ياريتك بنت الجيران [right]انا لعيونك بغلب جاكي شان واعبر المحيطات والخلجان [right]واصارع في حلبة الثيران يا احلى من شاكيرا وبرتني وكريستان [right]آآآه .. انا وانتي احلى معنى للحب [right]انا المتر وانتي الشبر ليش انتي الشبر ......؟؟؟ [right]لان حبي إلك هالكبر لااا حبي لك أكبر من موج البحر [right]حبي لك كثر مافي العالم قهر [right]كثر مافي لبنان بنات حلوات كثر ما عند الوليد يختات [right]كثر مافي هولندا ورود كثر مافي امريكا يهود [right] [right]ااااااه ..... احـــبــــك
[/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right] [/right]
|
| |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: قصص و حكايات بالعربية. الخميس 07 مايو 2009, 2:47 am | |
| | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: إيميل واحد يجعلك مليونيراً الجمعة 08 مايو 2009, 5:15 am | |
| إيميل واحد يجعلك مليونيراً
جلس سعيد أمام جهاز الكمبيوتر الذي اشتراه حديثا وتعرف للتو على عالم الانترنت الواسع أخذ يقرأ بريده الالكتروني وأخذ يتفحص الرسائل الواحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى رسالة باللغة الانجليزية عنوانها: شخصي وسري للغاية فتح سعيد الرسالة وقرأ نصها.. كان مضمونها أن المرسل هو ابن لرئيس أفريقي سابق خلع من السلطة وأن والده أودع مبلغاً وقدره 100 مليون دولار في أحد البنوك وأن الأسرة لا تستطيع استخراج المبلغ إلا عن طريق حساب مصرفي لشخص ثالث ويعرض مرسل الرسالة على سعيد أن يعطيه 40% من المبلغ أي 40 مليون دولار فقط إن كان هو مستعداً لتقبل هذا المبلغ على حسابه الشخصي ******* لم يعر سعيد أهمية كبيرة للرسالة في باديء الأمر ولكن الفكرة في امتلاك 40 مليون دولار دون أي جهد بدأت تحلو له شيئاً فشيئاً واخذ الطمع يتغلغل في نفسه أرسل سعيد رسالة رد إلى المرسل وسأله: هل هنك من مخاطر في هذه العملية؟ جاء الرد بسرعة: لا لا أبداً ليس هناك من مخاطر أبداً أبداً ولكنك يجب ان تحافظ على السرية الكاملة ضمانا لنجاح العملية ردّ سعيد على الرسالة: هل من مصاريف يجب أن أدفعها؟ جاءه الرد: لا لا أبداً فنحن نتكفل بكل شيء أرجوك يا سيدي ساعدنا وستصبح أنت أيضاً من أصحاب الملايين من أصحاب الملايين!! كم هي جميلة هذه الكلمة ******* وأخذ سعيد يحلم بأنه يسكن قصراً ويركب أفخم السيارات ويمتلك طائرة خاصة و... و وفجأة وجد سعيد نفسه وقد أرسل رسالة فيها رقم حسابه المصرفي واسم البنك وبعد يومين جاءه بريد الكتروني مرفقة به رسالة عليها أختام حكومية تفيد بأن وزارة المالية في ذلك البلد الأفريقي لا تمانع من تحويل المبلغ إلى حساب سعيد فرح سعيد كثيراً وبدأ يحس بأن الحلم اقترب من الحقيقة بعد يومين آخرين وصله بريد الكتروني مرفقه به رسالة من المصرف المركزي في ذلك البلد موقعة من قبل حاكم المصرف المركزي تفيد بالسماح بتحويل مبلغ 100 مليون دولار إلى حساب سعيد كاد قلب سعيد يتوقب من الفرحة وأرسل رسالة على الفور إلى ابن الرئيس الأفريقي المفترض يسأله عن موعد استلام المبلغ وكيف سيحول له حصته البالغة 60 مليون دولار وإلى أين؟ جاء الجواب بعد يوم بأن هناك مشكلة صغيرة تعرقل التحويل وقع قلب سعيد وسأل عن ما هي المشكلة؟ جاء الجواب: لقد حسبنا حساب كل شيء إلا أن البنك المركزي يتقاضى واحد بالألف من المبلغ كأجور حوالة ردّ سعيد: والعمل؟ ولماذا لايخصم البنك المركزي مبلغ الحوالة ويرسل الباقي ؟ كان الرد: لايجوز فهذه اجرائات قانونية.. نحن ليس لدينا هذا المبلغ والحوالة معتبرة فقط لمدة أسبوع.. بعدها سيذهب المبلغ إلى خزينة الدولة إلى الأبد ******* أخذ سعيد يفكر طوال الليل عشرة آلاف دولار مبلغ كبير ولكن 40 مليون مبلغ خيالي ولا يمكن أن يدعه يفلت من يده بسهولة ظل طوال الليل في صراع مع نفسه وما يجب أن يفعله وأخيراً تغلب الطمع على العقل وقرر سعيد أن يسحب جميع مدخراته من البنك ويرسلها إلى الشخص الأفريقي كي يستطيع إتمام الحوالة أرسل سعيد المبلغ على اسم شخص ما عبر احدى شركات تحويل الاموال الدولية وانتظر يوم ويومين أرسل عدة رسائل الكترونية دون رد اتصل على رقم الهاتف الموجود في ذيل الرسالة فكان الجواب أن الخط مقطوع اتصل بمصرفه عشرات المرات للاستفسار حول وصول أي حوالات إلى حسابه ولكن الجواب كان دوماً النفي ******* بعد مرور اسبوع تيقن سعيد بأن العشرة آلاف قد طارت وأنه ضحية للنصب والاحتيال ذهب إلى سفارة البلد الذي ينتمي إليه مرسل الرسالة وقابل القنصل الذي ما ان سمع قصته قال: ياللعجب هل انت مجنون يا سيدي؟ هل يعقل أن يقوم شخص بتحويل 100 مليون دولار هكذا إلى حسابك دون ان يعرفك؟ ولو فعلاً حصل هذا هل تتخيل أن سلطات بلدك ستمرر هذه الحوال بكل بساطة؟ ألن يسألك أحد من أين لك 100 مليون دولار؟ هذه عصابات نصب دولية يستغلون سذاجة بعض الاشخاص وطمعهم كي يستولوا على اموالهم قال سعيد: والعمل سيادة القنصل هل من أمل في القبض عليهم؟ القنصل: مطلقاً لأن جميع الأسماء والأرقام والعناوين التي راسلتها هي عناوين وهمية ولا وجود لها على ارض الواقع قال سعيد: والشخص الذي استلم الحوالة؟ القنصل: سيكون قد استلمها ببطاقة مزورة.. وعلى الأرجح لو حققت الشرطة فسنكتشف أن الاسم يعود لشخص ميت منذ سنوات سأله: والعمل؟ قال القنصل: لا شيء.. استعوض الله خيراً واحمده أنك لم تخسر أكثر من هذا المبلغ ******* خرج سعيد من السفارة وهو لا يكاد يرى أمامه من الحزن والأسى وأدرك أن الطمع هو أساس كل المصائب في يوم ما فتح بريده الالكتروني فوجد رسالة تخبره بأنه قد ربح مليون دولار في اليانصيب رد سعيد على الرسالة: اذهب الى الجحيم ******* ملاحظة: هذه القصة مبنية على وقائع حقيقية *******
-د.محسـن الصفـار- | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: كيف أصبحت داعية قصة عجيبة/ الانصاف عند أهل السن السبت 16 مايو 2009, 6:16 am | |
| | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| |
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: قصص و حكايات بالعربية. الجمعة 19 يونيو 2009, 4:05 am | |
|
من قصص الفرج بعد الشدة " أيقنت بالهلاك "
دارت أحداث هذه القصة في عطلة الحج قبل سنتين في منطقة الشعيبه وهي منطقه ساحليه بريه على شواطىء البحر الأحمر تقع جنوب جده على طريق الليث,, وتعتبر منطقة تخييم (طلعات) للشباب والعوائل في إجازة الشتاء .
المهم كنا خمسة من الشباب وصلنا الصباح و نصبنا خيمتنا على شاطئ البحر وكالعادة ذبحنا الذبيحة ووو ...الخ .
أنا بصراحة كنت الوحيد بينهم ما أصلي نهائيا يعني وقتها كان عمري 21 ولا أركعها ، مع العلم أن أبوي إمام مسجد و كنت أطيعه في كل شي يقوله ويامر به الا الصلاة وفي حياتي ماسمعتة يدعي على ماكان يقول غير الله يهديك ويصلحك بس كان يقومني للصلاة أروح اخذ فره بالسياره وارجع بعد ما يخلصون لأنه هو أول واحد يدخل المسجد وأخر واحد يطلع منه وعليه فهو لا يفقدني وبصراحة كنت عاصي لربي لدرجه مو طبيعيه .
المهم بعد ما تغدينا جهزوا الشباب عدتهم يبغون ينزلون البحر يروحون رحلة غوص ، وطبعا كان لازم واحد يجلس في الخيمة جلست أنا لأني موقد كذا في الغوص جلست لوحدي في الخيمة وكان جنبنا شباب أذن واحد منهم وطلعت برى شفتهم يتجهزون للصلاة قلت تجنبا للإحراج خلني انزل للبحر اخذ لي شوط سباحه .لبست ونزلت للبحر .. مشيت مشيت الين جيت في منطقه حلوه للسباحه ليست بالعميقه ولا بالقريبة سبحت وسبحت وسبحت ومنطقة الشعيبة معروفه بالأجراف تعرفون الأجراف أكيد,, المهم تعبت شوي وقلت خلني أنام على ظهري وأهمل جسمي على أساس أريح شوي وارجع ، سويت الحركة و جلست أطفو شوي ... وووفجأه ... حسيت أن واحد سحبني لتحت ونزلت تحت المويه حاولت أوقف على ارض البحر وادف نفسي فوق على بالي أن المسافة مترين تقريبا اثاريني وأنا أسبح بعدت ونزلت في جرف وأنا ما ادري وطبيت في منطقه عمقها 5 أمتار تقريبا .
حاولت اطلع حاولت وحاولت مااقدرت حسيت كان فيه شخص فوقي وماسكتي مع راسي ويدفني لتحت احاول بكل الطرق اللي تعلمتها في النادي ماقدرت اطلع كنت في حاله ياشباب لا احسد عليها كنت متلخبط واخبص في المويه حسيت أني ولاشي, حسيت وقتها أني اضعف من الذباب ... بدأ النفس يضيع النفس مني بديت احس بالدم يحتقن في راسي ... بالعربي بدأت احس بالموووووت.
بديت أتذكر أبوي وأمي وإخواني وأقاربي وأصحابي وعيال الحارة والعامل في البقاله وكل شخص مر علي بحياتي تذكرت كل شيء سويته وكلها في ثواني معدووده ... وبعدها تذكرت نفسي !!!
بدأت اسأل نفسي: صليت؟ لا
صمت؟ لا
حجيت؟ لا
تصدقت؟ لالالالالالالالالالالالالا
أنت في طريقك لربك خلاص مفارق لدنياك مفارق لأصحابك كيف تبي تقابل ربك؟
وفجأة سمعت صوت أبوي وهو يناديني باسمي ويقول قوم صلي ... تكرر الصوت بأذني ثلاث مرات بعدها سمعت صوته وهو يأذن ...حسيت انه قريب بيجي يطلعني صرت أنادي عليه وأصيح ... باسمه والمويه تدخل في فمي أصيح وأصيح مامن مجيب...حسيت بالملوحة المويه في أعماق جسمي وبدا النفس يتقطع ... أيقنت بالهلاك... حاولت انطق بالشهادة.. نطقت أشهـ.. أشهـ.. ولا اقدر أكملها كأن فيه يد قابضه على حلقي تمنعني من نطقها حسيت أن روحي خلاص بتطلع... وتوقفت عن الحركه... وهذ آخر شي كنت أتذكره ... صحيت في الخيمه وكان عندي عسكري من خفر السواحل والشباب اللي جنبنا ... أول ما صحيت قالي العسكري حمد لله على السلامة ومشي سالت اللي عندي قلت منهو ذا ومتى جاء وكيف قالوا ما ندري !!! جانا فجأه وطلعك وزي ما تشوف مشي فجأه!!!! سألتهم قلت شفتوني وانا في المويه قالوا مع أننا كنا على الشاطي لكن قسم بالله ماشفناك !!! ما درينا عنك الايوم جاء العسكري وطلعك من البحر ... مع العلم أن مركز خفر السواحل يبعد عن خيمتنا تقريبا حوالي 20 كيلو متر طريق بري يعني يبيله تقريبا ثلث ساعة عشان يوصل لنا أذا جاه بلاغ.... وحادث الغرق صارت في دقائق معدوده واللي جنبنا وهم اقرب ناس مني وقتها يحلفون انهم ما شافوني كيف شافني العسكري وجاني !!! وربي اللي خلقني ليومكم ذا ما اعرف كيف وصل لي..!!!
أحداث عجيبة !!!
ودق جوالي مسكته الا وهو أبوي بدت الأمور تتلخبط عندي بدا التشويش قبل شوي سمعت صوته والحين يتصل !!!؟
رديت عليه كفيك وش أخبارك سألني قالي أنت بخير وكررها كذا مره طبعا ما ابي اعلمه عشان مايقلق سايست الأمور وقفلت.. قفلت من عنده و قمت صليت ركعتين في حياتي ماصليت مثلها ركعيتين جلست اصليهم في نص ساعه ركعتين صليتها من قلب صادق وبكيت فيهم الين انبح صوتي.
في نفس اليوم يوم رجعوا الشباب قلت لهم أنا ماشي ورجعت للبيت ... اول مارجعت كان ابوي موجود ... اول ما فتحت الباب الا وهو في وجهي قال تعال ابيك ... جيت معاه قال امنتك بالله وش صار معاك اليوم العصر؟؟
تفاجأت واندهشت وتبلعمت ما قدرت اتكلم...حسيت كأن عنده خبر!! ... كرر السؤال مرتين... المهم حكيت له بالتفصيل الممل قالي والله اني سامعك تناديني وانا ساجد السجود الثاني في آخر ركعه وكانك في مصيبه مابعدها مصيبه انت تناديني بصياح واحس قلبي يبي يتقطع وانا اسمع صوتك وما دريت عن نفسي الا وانا أدعو لك بأعلى صوتي والناس تسمع !!! وفجاه حسيت كأن واحد كب علي مويه بااااارده ... طلعت من المسجد بعد الصلاه واتصلت عليك على طول والحمد لله رديت علي وحسيت اني ارتحت اكثر ... لكن ياولدي الصلاة انت مفرط فيها وعلى بالك الدنيا بتدوم لك ماتدري أن ربك يقدر يقلب حالك في ثواني وهذا شي بسيط من اللي يقدر ربك يسويه فيك ... لكن ربي كاتب لك عمر جديد.
عرفت أن اللي أنقذني من الموقف كان برحمة الله اول شي ثم دعوة ابوي لي ... وهذه لمسه بسيطة من لمسات الموت لكي يرينا الخالق عز وجل أن الإنسان مهما بلغت قوته وبطشه يصبح اضعف مخلوق أمام بطش الله وجبروته عز وجل ومن يومها ما تركت ولا غابت عني الصلاة ولله الحمد.
فيا شباب عليكم بطاعة الخالق وبر الوالدين.
عن بُرَيْدَة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ((العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ )) (( حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح )) .
*** القصة منقولة للفائده ***
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: سلسلة أروع القصص المصورة للأطفال انشرها واحتسب الأجر الثلاثاء 23 يونيو 2009, 8:42 pm | |
| | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: البوصلة - قصة قصيرة الأربعاء 01 يوليو 2009, 4:52 am | |
|
البوصلة
قصة قصيرة
بقلم : معتز الجعبري
تتشابك أمامها تفاصيل مملة. وتتكرر أمام ناظريها تفاهات العمل المكتبي... تلوذ من هموم أطبقت على نفسها إلى ثرثرة مع صديقات تلوك ألسنتهن كل شيء تقريباً: وسامة نجوم السينما والرياضة، روعة أو تفاهة آخر الموضات والقصات والأغاني والكليبات والموبايلات والنغمات، ويتندرن على لحظات بوح عاطفية جديدة لإحداهن...
ترتاد مع ذات الصديقات مطاعم تجمع بينها روائح زكية ومذاقات رديئة تطغى عليها بهارات وصلصات لاتينية أو صينية، لا فرق...
تقضم شطيرة... تتركها لا عن شبع بل عن ملل. تتسكع مع صديقاتها في شوارع وحدائق وأسواق السأم دون هدف، يضحكن وهن يستمعن إلى تعليقات صعاليك المساء، يقلبن معروضات المحال من الأقمشة والملابس والحقائب.
ترجع إلى البيت لتجد أماً متلهفة لسماع أخبارها في ذلك اليوم.. تبدأ بطرح أسئلتها المعتادة ونقل أخبار الجارات والأقارب، لكنها كانت تجيب أو تعلق على كلام أمها بكلمات مقتضبة من حرفين أو ثلاثة.
صمتها أمام الأسئلة ليس بجديد على أمها فإنه يحدث في كل ليلة وكانت تتقبله المسكينة دون أن يفتر حماسها لتكرار ذات الأسئلة بشكل يومي. لكن ما حدث الليلة كان مختلفاً أو صاعقاً، فقد فوجئت الأم بعاصفة توبيخ لم تتوقعها... فغرت فاها ولم تتلفظ بكلمة واحدة.. وانصرفت إلى غرفتها..
أما سوزان فقد ارتمت على الكنبة وقد أفجعتها فعلتها... كيف أقدمت على هذه الجناية؟؟ وزاد من حزنها أن والدتها لم ترد بكلمة واحدة... قالت: "لماذا لم توبخني؟؟ لماذا لم تصفعني؟؟ لماذا لم تطردني من المنزل؟ لماذا لم ترفع يديها للسماء فتدعو عليّ أو تلعن اليوم الذي أنجبت فيه بنتا بهذا السوء؟؟ يا ليتها انتصرت لنفسها بشيء"
ولم تعرف ما الذي يمنعها من الذهاب إلى غرفة أمها لتقبيل يديها وقدميها والارتماء في أحضانها.... أخرجت "سيجارة" من حقيبتها وأشعلتها وأصابعها ترتعش، ومن الجرعة الأولى بدأت في السعال فهي ليست مدخنة، وتفعل ذلك دون رغبة، تماما كما تذهب إلى تلكم المطاعم وتقضم فيها شطائر لا تحبها، وتخوض مع صديقاتها في أحاديث باهتة لا تحبها، أو تتسكع في شوارع رمادية تائهة، أو تدير الصندوق الأسود مقلبة بين محطات تجتر رومانسية تافهة. أو تستمع إلى أكاذيب باطلة أو بطولات كاذبة لشباب أثناء دردشات على الإنترنت.. ثم نفثت دخانا أزرق يشبه تلك الأكاذيب والبطولات.
فكّرت باختلاس النظر إلى غرفة أمها لعل لقاء العيون يكون اعتذاراً، لكن أقدامها لم تحملها على ذلك... مدت يدها ثانية داخل حقيبتها لتخرج "سيجارة" أخرى لكن أصابعها أمسكت بكتيب صغير أخرجته فتذكرت زميلتها صفاء التي ألحت عليها لقبوله. كانت لا تكره صفاء ولكنها كانت لا تحبها أيضا، وكانت تنفر من تقرّبها المقصود ومواعظها المباشرة، وكانت تشمئز من نقابها.
لم يسبق أن رأت وجه صفاء بدون نقاب، لم تكن تأبه لرؤية وجهها لكن الفضول اشتعل بعد أن قالت إحدى صديقاتها أن لصفاء وجها ذميما، وآثاراً لندوب أو حروق تحرص على إخفائها خلف ذلك النقاب وهذا يفسر رفضها خلعه في مكان العمل.
أمسكت سوزان ذلك الكتيب وهي تسند رأسها على وسادة الكنبة ولفت انتباهها عنوانه الغريب "البوصلة"، بدأت تقرأ في الكتيب:
"ليس العجب من مملوك يتذلل لله تعالى، ويتعبد له، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه...
قال الله تعالى في الحديث القدسي: إني والإنس والجن في نبأ عظيم أخلق ويُـعبد غيري أرزق ويُـشكر سواي. خيري إلى العباد نازل وشرهم إليّصاعد. أتودد إليهم برحمتي وأنا الغني عنهم ويتبغضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ..
أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم وإن أبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب.. الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفو. وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم..
.. لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ومحبتي لتوبتهم ورغبتي في إنابتهم لذابوا شوقا إليّ...
هذه رغبتي بالمدبرين عني فكيف محبتي للمقبلين عليّ.. ... عبدي أسترك ولاتخشاني.. أذكرك وأنت تنساني.. أستحي منك وأنت لا تستحي مني.. من أعظم مني جوداً.. ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له.. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعافاستغفروني أغفر لكم"
تذكرت سوزان أنها منذ أمد بعيد لم تطرق باب الله، وأيقنت أن تعاستها بسبب إعراضها عن مولاها... إنها لا تجد لمباهج الحياة طعما رغم أنها شابة صغيرة وجميلة، مثقفة ومتعلمة وعاملة ليس حاجة في مال فقد ورثت الكثير عن والدها.. وتذكرت مقدار تعاستها وغربتها التي تسكن حتى ضحكتها.. وتذكرت التيه الذي تحياه مع صديقاتها..
إنها تعرف الكثير لكنها لا تعرف الله ربها ومولاها... إنها تعرف طرقا كثيرة لا توصل إلا إلى اليباب.. لكنها لا تعرف الطريق الموصلة إلى الرضا والسعادة..
تذكرت أمها وقالت لنفسها: أيبلغ بي السوء أن أسأم من صحبة أمي وأن أضيق ذرعا بحبها وحنوها!! وبكت بحرقة عندما تذكرت انصراف أمها إلى غرفتها منكسرة حزينة بعد أن لوّنت ظلمة ليلتها ووحدتها بعنفوان فظاظتها.
مسحت دموعها وهي تقلب صفحات الكتيب وشدها عنوان "فوات الأوان"
"إنسان تاه في صحراء وليس معه زاد ولا ماء، وصار يمشي على غير هدى. ما لبث أن وجد بئراً، نظر فيها ليجد ماء صافيا، لكن قعر البئر بعيدة ولا يملك ذَنُـوباً ولا حبلاً حتى يحصل على الماء، ولا يجيد السباحة حتى ينزل للحصول عليه، وإن نزل فلن يتمكن من الصعود مرة أخرى... رقد يائسا قرب البئر، انتزع الموت روحه رويدا رويدا... ومات من الظمأ مع أن الماء على مرمى حجر منه.
كالعيس في البيداء يقتلها الظما والمـاء فوق ظهورها محمـول
والإنسان في المثل السابق هو الإنسان ذاته في رحلته إلى الدار الآخرة، والماء هو رحمة الله، وأما الحبل فهو صلاة الإنسان، إن حافظ عليها كانت له حبلاً يبلغ به رحمة الله. وإن ضيّعها فقد قطع الحبل الذي يوصله بالله.
أن تقف بين يدي الله يوم القيامة وقد أحاطت بك الخطايا فتعتذر إلى الله بأنك أمنت به ربا خالقا ورازقا، وإلها ليس له شريك، وحافظت على حبل الصلة بينك وبينه، فإن لك وجه اعتذار. ولن يخيّب الله رجائك فيه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على الصلوات الخمس، ركوعهن، وسجودهن، ومواقيتهن، وعلم أنهن حق من عند الله، وجبت عليه الجنة، أو قال : حُـرّم على النار"
ماذا تنتظر... قم الآن فتوضأ واغسل عن نفسك أدرانها، توجه إلى الله واسأل نفسك: من ضيّع الله ماذا وجد؟؟!! ومن وجد الله ماذا فقد؟؟!!
أيها المسكين.. إذا بارت بك الحيل وتاهت بك السبل وضاقت عليك الأرض بما رحبت فوجّه بوصلتك إلى الله، واعلم أنك إذا خفت من شيء فررت منه، إلا الله فإنك إذا خفته فررت إليه والتجأت لرحابه، فيدخلك إلى دار أمنه".
خنقتها العبرات وهطلت دموعها وبدأت تشعر بتزحزح غيوم ثقيلة كانت تجثم على صدرها، وتحس بموجات من الطهر بدأت تغسل القتامة عن قلبها وتسقي يبابه، وأشرق قلبها بنور ربها فانقشعت غيومه الرمادية المظلمة.
توضأت للمرة الأولى بعد سنوات انقطاع طويلة حرمت أعضائها فيها من تلك النعمة، توجهت إلى غرفة والدتها لتجدها قائمة تصلي، انتظرت حتى فرغت من صلاتها فانكبت بين يديها تقبلهما وهي تبكي والأم تمسح على شعرها وتضمها.
قالت سوزان: أمي اشتقت إليك.. اصفحي عني وسامحيني!!
وضعت الأم راحتها على شفتي سوزان، وقالت: لا تقولي شيئا، فدموعك غسلت حزني.
أجابت سوزان: وغسلت كل أكداري.. أريد أن أستعير ملابس الصلاة، فقد وجهتني البوصلة!!
تهللت الأم وأشرق محياها بسعادة لم ترها سوزان من قبل في وجه والدتها وضمتها وهي تسألها: أي بوصلة يا ابنتي؟ ضحكت سوزان وهي تشير للسماء: بوصلتي إلى الله.
في الصباح..
ذهبت سوزان إلى عملها مبكرة على غير عادتها ورأت ذات الشوارع والحدائق الرمادية التي تسير فيها مع صديقاتها لكنها بدت ملونة وبهيجة في هذه المرة..
لدى دخولها الشركة وجدت حارس البناية العجوز، فوقفت وحيّته وسألت عن أخباره، فرد عليها التحية متعجباً من شأنها، سألته: هل وصلت صفاء. قال نعم. صعدت بعض درجات السلالم ثم رجعت للعجوز وأخرجت من حقيبتها بعض المال وأعطته إياه، تمنّع لكنها ألحت، فشكرها متعجبا من حالها وهي تصعد السلالم بسرعة.
دخلت سوزان تبحث عن صفاء وجدتها في مصلى النساء وقد كشفت نقابها عن وجه وجبين كأنهما القمر... أقبلت عليها وعانقتها بحرارة وقالت: أختاه... أشكرك من قلبي على البوصلة التي جمعتنا. | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: قصة توبة مديحه كامل رحمها الله الإثنين 06 يوليو 2009, 5:15 am | |
|
قصة توبة الفنانة مديحه كامل رحمها الله (منقووول)
تحكيها ابنتها تقـــول الابنة : تفتحت عيناي على خالة رائعة كانت بالنسبة لى بمثابة الأم الحنون ، وزوج خالة فاضل وأولاد وبنات خالة كانوا يكنون لى الحب الصادق . وحينما كبرت شيئا فشيئا أحببت أسرتى أكثر وأكثر .
كانت خالتى وزوجها يداومان على صلاة الفجر وعلى إيقاظ أبنائهما ليؤدوا الصلاة جماعة ..
ولقد حرصت على الوقوف معهم وتقليدهم منذ أن كان عمرى خمس سنوات . كان زوج خالتى حافظا للقرآن الكريم ، وكان صوته شجيا عذبا . وكان رجلا متدفقا بالحنان والعطاء وخاصة بالنسبة لى . وكان يعتبرنى آخر أبناءه ، وكان يداعبنى دائما ويقول : آخر العنقود سكر معقود!
وفى الأعياد كانت تزورنا سيدة جميلة أنيقة وهى تحمل الكثير من الهدايا لى . وكانت تحتضنى وتقبلنى فأقول لها : شكرا يا طنط ! فتضحك قائلة : لا تقولى طنط .. قولى دودو! وعندما بلغت السابعة علمت أن (دودو) هى أمى وأن عملها يستغرق كل وقت ها ولذلك اضطرت أن تتركنى عند خالتى .
وفى يوم عيد ميلادى الثانى عشر حزمت أمى حقائبى واصطحبتنى إلى بيتها . كان بيت أمى أنيقا فسيحا فى منطقة المهندسين . وكان لديها جيش من الخدم والحرس والمعاونين .وكان جميع من يحيطون بها يتسابقون لتلبية أوامرها وكأنها ملكة متوجة ! ورغم كل مظاهر الثراء المحيطة بى إلا أننى شعرت بالغربة ، وأحسست وكأنى جزيرة منعزلة فى قلب المحيط ! ورغم أن أمى كانت تلاطفنى وتداعبنى فى فترات وجودها القليلة بالمنزل ، إلا أننى كنت أشعر وأنا بين أحضانها أننى بين أحضان امرأة غريبة عنى . حتى رائحتها لم تكن تلك الرائحة التى كنت أعشقها وأنا بين أحضان خالتى كانت رائحتها مزيج من رائحة العطور والسجائر ورائحة أخرى غريبة علمت فيما بعد أنها رائحة الخمر!
وبعد فترة قصيرة من اقامتى معها سألتها عن نوعية ذلك العمل الذى تمارسه ويشغلها عنى معظم الوقت ، فنظرت لى فى تعجب كأنى مخلوق قادم من المريخ وقالت :
ألا تعلمين أنى أعمل ممثلة ؟ ألم تخبرك خالتك ؟ فأجبتها بالنفى . فقالت بالطبع لم تخبرك فهى لا ترضى عن عملى . إنها تعتبره حراما . كم هى ساذجة! إن الفن الذى أمارسه يخدم رسالة نبيلة . إنه يهذب الوجدان ويسمو بالشعور . ثم جذبتنى من يدى للصالون وقالت : سوف أجعلك تشاهدين كل أفلامى . ووضعت شريطا فى الفيديو . وجلست لأشاهد ولأول مرة فى حياتى فيلما لها . كان الفيلم يتضمن مشاهد كثيرة لها بالمايوهات الساخنة وبأقمصة النوم الشفافة ، ومشاهد عديدة تحتضن فيها رجلا وتقبله قبلات مثيرة . لم أكن قد شاهدت شيئا كهذا من قبل ، حيث كان زوج خالتى يمارس رقابة شديدة على ما نشاهده فى التلفاز .. وكان يأمرنا أحيانا بغلقه حينما تأتى بعض المشاهد ، ويغلقه تماما حينما تأتى بعض الأفلام والتى علمت فيما بعد أنها كانت من بطولة أمى . لم أعرف ماذا أفعل وأنا أشاهد أمى فى تلك الأوضاع . كل ما استطعت القيام به هو الانحناء برأسى والنظر إلى الأرض . أما هى فقد ضحكت على من أعماقها حتى طفرت الدموع من عينيها !
وكبرت وأصبحت فى الثامنة عشرة من العمر ، وحرجى من مشاهد أمى يزداد ، ومشاهدها تزداد سخونة وعريا ، ونظرات زملائى لى فى مدرستى المشتركة تقتلنى فى اليوم ألف مرة. كانوا ينظرون لى كفتاة رخيصة سهلة المنال ، رغم أننى لست كذلك ولم أكن أبدا كذلك .على العكس . كنت حريصة منذ صغرى على آداء فروض دينى وعلى اجتناب ما نهى الله عنه. وكنت أشعر بالحزن العميق وأنا أرى أمي وهى تشرب الخمر فى نهار رمضان. وأشعر بالأسى وأنا أراها لا تكاد تعرف عدد ركعات كل صلاة . لقد كان كل ما تعرفه عن الإسلام الشهادتين فقط! لعل هناك من يريد أن يسألنى الآن : لماذا لم تعترضى عليها حينما كنت فى ذلك العمر ؟ من قال أننى لم أعترض ؟! لقد صارحتها مراراها فى الحياة لا ير%D وتكرارا بأن أسلوب6ينى ، وتوسلت إليها أن تعتزل التمثيل وأن تبحث عن عمل آخر . فكانت تسخر منى أحيانا . وأحيانا تتظاهر بالموافقة على طلبى . وأحيانا تثور على وتتهمنى بالجحود وتقول : ماذا تريدين بالضبط ؟! إننى أعاملك كأميرة . لقد اشتريت لك المرسيدس رغم أنك مازلت فى الثانوية . كل فساتينك من أوروبا . كل عام أصطحبك إلى عواصم العالم . باختصار كل أحلامك أوامر ! وحينما أرد قائلة : حلمى الأكبر أن أراك محتشمة كما أرى كل الأمهات . تصيح قائلة : المشاهد التى لا تروق لك هى التى تكفل لك هذه الحياة الرغدة التى تنعمين بها والتى تحسدك عليها كل البنات . لكنك عمياء لا تستطيعين الرؤية! وأمام رغبتها الجامحة للأضواء والشهرة والمال أضطر إلى أن أبتلع اعتراضى فى مرارة
وحينما اقترب عيد ميلادى العشرون سألتنى عن الهدية التى أريدها . فقلت : رحلة إلى المكان الذى لم نزره من قبل . فاندهشت وقالت : وهل هناك مكان فى العالم لم نزره؟! قلت : نعم يا ماما . نحن لم نزر مكة . فتجمدت للحظات وقالت: مكة! فنظرت إليها فى توسل وقلت : أرجوك يا ماما لبى لى هذا الطلب . فابتسمت وقالت : وهل أستطيع أن أرفض لك طلبا ياحبيبتى !
وكانت رحلتنا إلى الأراضي المقدسة! إننى لا أستطيع أن أصف شعورى حينما وطأت قدماى الأرض الطاهرة . كان احساسى وكأنى أمشى على السحاب! كانت الفرحة تغمرنى وشعورا بالهيبة يكتنفنى . وحينما رأيت الكعبة لأول مرة انهمرت الدموع من عينى ووجدت لسانى يردد : ( اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ) آلاف المرات . وجاءنى هاتف يؤكد لى أن الله تعالى قد استجاب لدعائى وأنه سيصلح من أحوال أمى . وتعجبت كيف جاءنى ذلك الهاتف على الرغم من أن أمى كان يسيطر عليها الشعور بالملل طيلة الفترة التى قضيناها بمكة . وأدينا العمرة وعدنا إلى القاهرة وارتديت الحجاب. واندهشت هى من تلك الخطوة ولم تعلق عليها فى البداية ، وانشغلت فى تصوير بعض الأفلام والمسلسلات .
تتبع | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: قصة توبة مديحه كامل رحمها الله 2 الإثنين 06 يوليو 2009, 5:17 am | |
|
وحينما انتهت منها وتفرغت لى قليلا بدأ الصدام بيننا ... كانت ترمقنى بنظرات ساخرة وتقول : ما هذه العمامة التى ترتدينها ؟ ما هذا التخلف ؟ هل صار لديك ستون عاما حتى ترتدى هذا الحجاب؟ ماذا سيقول عنى الناس وأنا أسير بجانبك طبعا سيقولون أننى أصبحت أم الحاجة! أنا التى أمثل دور الحبيبة حتى الآن أصبح أم الحاجة ؟! ما الذى سأفعله بفساتينك التى أحضرتها لك من أوروبا ؟ هل أسكب عليها بنزين وأحرقها
ذات مرة واتتنى الشجاعة وقلت لها : أنا على استعداد أن أعيش مع خالتى حتى لا أسبب لك حرجا وكأنى نطقت كفرا ، ثارت وهاجت وصرخت قائلة : زوج خالتك رجل فقير لن يستطيع الإنفاق عليك. وأقسم لك لو غادرتى بيتى فلن أنفق عليك مليما واحدا ، أنا لم أربك حتى تتركينى فقلت : حسنا . دعينى أعيش حياتى بالإسلوب الذى يرضينى .. فنظرت إلى فى حدة ثم قالت فى سخط : أنت حرة ومر عام على تلك المناقشات الساخنة والعلاقة بيننا فى فتور حتى حدث تغير مفاجىء عليها بعد عودتها من تصوير أحد أفلامها فى امستردام . لقد أصبح الحزن يكسو ملامحها والقلق يفترسها . أمرتنى ألا أقود السيارة بنفسى خوفا على حياتى واستأجرت لى سائق خاص . صارت لا تنام الليل إلا وأنا بين أحضانها ! . وحينما كنت أسألها عن سر هذ الحزن والقلق كانت تصطنع ابتسامة وتقول : ليس هناك حزن أو قلق . وحاولت أن أعرف سر هذا التغير من مديرة أعمالها ، والتى كانت تلازمها كظلها . وبعد ضغط وإلحاح منى قالت : حدث موقف غير ظريف فى امستردام . لقد قابلت والدتك ابن عمها المهندس أحمد هناك بالصدفة .. كان يعقد إحدى الصفقات لشركته . وعندما اقتحمت عليه المكان لتصافحه قال لها فى جفاء : إنه سىء الحظ أمام هذه المصادفة ،وأنها صديقة للشيطان . وأنها بأفلامها تثير غرائز الشباب ، وأنها تدمن الخمر ولا تستر عوراتها. ثم قال : أنا أعلم أن روحك فى ابنتك الوحيدة . احذرى أن ينصب غضب السماء على ابنتك لتكتوى أنت بنارها! حينما أنهت مديرة الأعمال حديثها معى كنت أشعر وكأن أحدا ضربنى بمطرقة فوق رأسى كان قريبنا محقا فى نهيه لها عما تفعله من منكر . لكنه كان قاسيا وغير عادل حين هددها بأن يحل انتقام الله فى ، لأن الله تعالى لا يأخذ أحد بجريرة آخر . ألم يقل فى كتابه الكريم : ({قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }الأنعام164)؟ وانهرت من البكاء ورثيت لحالها ولحالى .
بعد عدة شهور حدث مالم يدر بخلدى فى يوم من الأيام ! ظهر لديها ورم فى الصدر ، وهاجمتنا الهواجس وتشككنا فى كونه مرض خبيث ، وسافرت معها إلى لندن لإجراء العملية وحالتنا النفسية فى الحضيض وقبل لحظات من دخولها غرفة العمليات أمسكت بيدى وقالت : أنا أعلم مدى عمق صلتك بالله، وأعلم أننى لا أستحق إبنة طاهرة مثلك ، وأننى أسأت إليك كثيرا بأفعالى لكن أرجوك ادع الله لى بالرحمة لو خرجت من الغرفة وقد غادرتنى الحياة . وهنا وجدت نفسى أبكى بعنف وأرتمى برأسى فوق صدرها وأقول : ستعيشين ياماما ستعيشين لأنى أحتاجك ولأن الله لن يحرم إبنة من أمها فابتسمت وقالت : لو عشت فسوف أعلن لك عن مفاجأة! ونجحت العملية ، وسألتها عن تلك المفاجأة . فنظرت إلىّ نظرة طويلة فى حنان ثم قالت المفاجأة هى إقلاعى عن الخمر والسجائر كمرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى! قفزت من السعادة واحتضنتها وطبعت قبلاتى حيثما طالت شفتاى فوق وجهها وعنقها وذراعها! كم كنت أتمنى أن تبدأ أمى هذه الخطوة !
وبدأت أمى تؤدى فريضة الصلاة وتسألنى عن مقدار الزكاة وعما خفى عليها من أمور دينهاوأنا أجيبها فى سعادة .. لكن دوام الحال من المحال ! فلم يمض شهر على تحسن أحوالها حتى عادت إلى سيرتها القديمة مرة أخرى ، ووجدتها ذات يوم عائدة إلى البيت فى الرابعة صباحا وهى تترنح من الخمر ومديرة أعمالها تسندها وتمنعها من الوقوع على الأرض ... فصرخت فيها والمرارة تعتصرنى : خمر مرة أخرى وأشارت لى مديرة الأعمال بأن أساعدها لإيصالها إلى غرفتها فاتجهت إلى غرفتى وصحت بأعلى صوتى : إذا كانت هى لا تساعد نفسها فلن يستطيع أحد مساعدته وصفقت باب الغرفة بعنف . وبعد قليل دخلت غرفتى مديرة الأعمال وقالت : أنا أعرف أن حالتك النفسية الآن سيئة . لكن صدقينى هذه أول مرة تعود فيها إلى الخمر منذ الوعد الذى قطعته على نفسها . لقد كنا فى حفل عيد ميلاد زوجة نجم من كبار نجوم الصف الأول ، وظل ذلك النجم يسخر من اقلاعها عن الخمر ، ويقسم بالطلاق أن يحتسى معها ولو كأس واحدة فى البداية رفضت . لكن كبار المدعوين صفقوا لها بحرارة حتى تشجعت وشربت كأس الويسكى والكأس جر كؤوسا أخرى وراءه صدقينى أمك تتمنى أن تتغير ، ولذلك أرجوك أن تقفى بجانبها . حاولت أن أتشبث بكلمات مديرة الأعمال .. وأن أقنع نفسى بأنها تجاهد نزواتها حتى كانت سلسلة أفلامها الأخيرة بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير! سلسلة أفلامها الأخيرة كانت تتضمن قدرا كبيرا ومبالغا فيه من الإثارة .. ولقد دفعتنى الضجة التى أحدثها آخر أفلامها ، والحملة الصحفية التى شنتها الصحف المحترمة ضده إلى الذهاب إلى إحدى دور العرض لمشاهدته . وياليتنى ما شاهدته . كان الفيلم أقذر مارأيت فى حياتى . كانت أمى تمثل فيه دور راقصة تتورط فى جريمة قتل وتدخل السجن . وهنا يتحول الفيلم إلى وصف تفصيلى لما يحدث داخل سجن النساء من انحرافات وشذوذ جنسى . وكانت مشاهد الإنحرافات و الشذوذ صريحة جدا وبشكل مقزز أثار عندى الغثيان والاكتئاب . وخرجت من السينما وأنا لا أدرى ماذا أفعل ؟ هل أطلق صرخاتى المكتومة فى الشارع ؟! هل أهاجر إلى أبعد دولة فى الكرة الأرضية؟! وعدت إلى المنزل بعد أن همت بسيارتى فى كل شوارع القاهرة . وهناك وجدتها تتناول كأسا من الخمر وحينما رأتنى بادرتنى بالقول : أين كنت يا حبيبتى؟ لقد قلقت عليك . فنظرت إليها وأنا أكاد أن أخنقها بعينى وصحت قائلة : كنت أشاهد آخر فضائحك! هبت واقفة وقالت : كيف تحدثينى بهذه اللهجة وأنا أمك ؟ فقلت والشرر يتطاير من عينى : ليتك لم تكونى أمى ولم أكن إبنتك . ألم يكفك استهتارك وسكرك فتقومى الآن بتمثيل فيلم رخيص يخاطب غرائز المنحرفين والشواذ ؟! لقد وضعتٍ أنفى فى التراب . أنت أسوأ أم رأيتها فى حياتى .. رفعت أمى يدها ثم هوت بها على وجهى فى صفعة قاسية . تجمدت من الذهول للحظات . وبعد أن زال الذهول شعرت أننى سأموت كمدا لو مكثت فى البيت لحظة واحدة . فغادرته وتوجهت إلى مسجد قريب منه . وفى المسجد تناولت مصحفا وجلست أقرأ وأقرأ والدموع تتساقط من عينى بغزارة ، حتى بللت دموعى صفحات المصحف . كان الشعور باليأس قد استولى علىّ . ولم أفق إلا على صوت آذان المغرب. ونهضت لأقف بين الصفوف وأصلى . ووجدت الإمام يتلو فى الصلاة هذه الآيات : تتبع
| |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: قصة توبة مديحه كامل رحمها الله 3 الإثنين 06 يوليو 2009, 5:19 am | |
| ({أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16....... إلى أن وصل إلى قوله تعالى : ({اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الحديد17
وسرت فى جسدى قشعريرة غريبة وأحسست وكأن الله عز وجل يخاطبنى بهذه الآيات ليزيل مابى من هم ويأس . نعم إنه يخاطبنى ويقول : اعلمى أنه كما أحى الأرض الميتة بالغيث ، فكذلك أنا قادر على إحياء القلوب القاسية كقلب أمك ، وتطهيره بنور الإيمان . وبدأت السكينة تدب فى قلبى . وعدت إلى البيت واستلقيت على الفراش ونمت كما لم أنم من قبل! وفى الصباح وجدتها تجلس فى غرفة المعيشة . كان وجهها حزينا ونظراتها شاردة . توجهت إليها وانحنيت على يدها أقبلها . نظرت لى والدموع تملأ مقلتيها ، وقالت لى بصوت مخنوق : تقبلين يدى بعد أن ضربتك بالأمس فقلت : أنت أمى ومن حقك أن تؤدبينى . فقالت : لا والله . لست أنت من يستحق التأديب . ولست أنا من يستحق إبنة طاهرة مثلك
ثم قامت وغادرت المنزل . وأدركت أن أمى ومنذ هذه اللحظة قد تغيرت . وأن قلبها بدأ يلين ، وأن نور الإيمان بدأ يتسرب إليها، فبدأت أكثف كل جهدى فى دعوتها . وأخذت أحكى لها كثيرا عما يدور فى دروس العلم التى أواظب عليها فى المسجد ، وأدير جهاز التسجيل الموجود فى غرفتى ليرتل آيات من الذكر الحكيم على مسامعها
وبدأت ألح عليها لتصطحبنى إلى مجالس العلم لحضور الدروس الدينية ولو على سبيل مرافقتى فقط . حتى كانت اللحظة التى ارتدت فيها الحجاب ، حين دعوتها لحضور مجلس علم بمنزل إحدى الفنانات المعتزلات . ولم تمانع أمى ودخلت غرفتها لارتداء ملابسها ، ولم أتمالك نفسى من الفرحة عندما رأيتها وقد وضعت على رأسها طرحة بيضاء . لقد كانت الطرحة كأنها تاج من السماء توجت به نفسها .
وطلبت منى فى فجر ذلك اليوم أن أصلى بها . وبعد أن قرأت فاتحة الكتاب فكرت هنيهة فيما سأتلوه من آيات . ووجدت الله تعالى يهدينى إلى أن أقرأ هذه الآيات : ({وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135 أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ{136}) وبمجرد أن تلوت هاتين الآيتين حتى وجدتها تجهش فى البكاء وتنتحب . ويهتز جسدها كله من شدة الانفعال وخشيت عليها فأتممت الصلاة واحتضنتها لأهدأ من روعها . وكالطفل المتعلق بأحضان أمه تشبثت بى . فقلت لها : سأحضر لك كوبا من عصير الليمون .. فتشبثت بى أكثر وقالت : لا . أريد أن أتحدث معك وألقى بالهم الذى يرزح فوق صدرى . فقلت : حسنا يا أمى تحدثى
بعد تنهيدة حارقة تحدثت أمى فقالت : عندما بدأت رحلتى مع الفن كنت أبعد ما أكون عن الله .لم يكن يشدنى إلى الحياة سوى المال والشهرة وقصص الحب .ومع الأيام زادت نجوميتى . لكن إحساسا غريبا بدأ ينتابنى كنت أشعر وأنا فى قمة المجد بأنى أيضا فى قمة الوحل . كثيرا ما أحسست برغبة عارمة فى أن أحمل سوطا وأجلد نفسى . وكم وقفت أمام المرآة وأنا فى أبهى زينة ثم تمنيت أن أبصق على وجهى . كانت أمى تستطرد فى حديثها والدموع تتهادى فوق وجنتيها . فقلت لها : إن كل دمعة تغسل ذنبا وتطهرها من خطيئة . ثم دعوتها أن تكمل حديثها فاستطردت قائلة : عندما أصابنى المرض وذهبت إلى لندن لإجراء العملية ، تخيلت نفسى ألفظ آخر أنفاسى وأعود إلى القاهرة داخل صندوق جثة بلا حياة .
وسألت نفسى : ماذا سأقول للملائكة فى القبر وهم يسألونى عن حياتى العابثة التى لا تحكمها المقاييس المنطقية أو المعايير العقلية ؟ لكن كان عشقى لنفسى وللأضواء المبهرة أكبر من وخزات الضمير .. فبمجرد أن منّ الله علىّ بالشفاء حتى عدت إلى الوحل مرة أخرى ...
وذات مرة استوقفني أحد الأشخاص وقال لى : أى عورة سترتها يا نجمة يا ساطعة ؟! احذرى أن ينصب غضب السماء على ابنتك لتكتوى أنت بنارها ! وكأنه رمانى بجمرات من جهنم . طار النوم من عينى بعد كلماته المسمومة ، وظل شبح الانتقام الإلهي يطاردنى
كنت أنظر إليك وأسأل نفسى : ماذا لو أصابك لا قدر الله مكروه وأنت نور عينى ؟ بالطبع كنت سأنتحر ..
هكذا صنع ذلك الشخص عقدة لم تنفك عنى أبدا . كنت كلما أذهب إلى البلاتوه تقفز صورتك أمامى وأسمع كلمات ذلك الرجل كأنه ينطق بها فى التو فأبكى وتقتلنى الهواجس لقد كنت أتعذب عذابا أليما يفوق احتمال البشر .
حتى جاءت اللحظة التى صارحتينى فيها بسكرى واستهتاري . لقد كانت لحظة رهيبة نزعت فيها القناع الذى أخدع به نفسى من على وجهى ووضعتينى أمام حقيقتى المرة . لحظتها لم أستطع أن أتحمل رؤية نفسى على حقيقتها فضربتك . وبعد أن ضربتك صرخت فى نفسى : ألهذه الدرجة وصل بى الغرق فى الوحل؟
ألهذه الدرجة توحشت حتى أتطاول بيدى وأؤذى قلبى وروحى وأغلى الناس عندى ؟! ماذا تبقى لى من سوء لم أفعله؟! وقلت : يا إلهي بدلا من أن أشكرك على أنك قد وهبتنى إبنة صالحة لم تشب طهارتها شائبة رغم كل ما يحيط بها ، أبيع حياتى بهذا الثمن الرخيص ؟! ملعونة الأضواء. ملعونة الشاشة. ملعونة الأموال. أنا أبحث عن الطريق إلى الله .
كانت كل كلمة من كلمات أمى تنبض بالصدق والإيمان ، فقلت لها بعد أن أنهت حديثها : أنا أعلم أنك راغبة حقا فى الرجوع إلى الله .. لكن أصارحك القول : أ نا أخشى أن تخذلينى مرة أخرى. فقامت وتشبثت بيدى كالغريق الذى يتعلق ب حبل نجاة وقالت : لا تخافى . أنا مصممة هذه المرة على مواصلة الطريق إلى الله حتى آخر لحظة فى حياتى . كل ما أرجوه منك أن تستمر مؤازرتك لى
ولقد صدقت وعدها . ولم تخذلنى بعد ذلك أبدا . وأصبح شغلها الشاغل العبادة والاستغفار والعطف على الفقراء والدعاء ليلا ونهارا بأن يقبض الله روحها فى شهر رمضان . وبعد عدة سنوات من اعتزالها التمثيل وفى يوم من أيام شهر رمضان المبارك انتقلت روحها الطاهرة إلى بارئها
وكانت صائمة قائمة متبتلة اللهم ارحمها وتقبل توبتها واجعل الفردوس الأعلى مثواها
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظلِمْ نفسَهُ ثمَّ يَسْتَغفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غفوراً رَّحِيماً }النساء110
صدق الله العظيم
(منقووول) | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: قصص للاطفال بدل قصص الف ليله وليله الثلاثاء 07 يوليو 2009, 8:53 pm | |
| | |
|
| |
nermeen ahmed kamal نجم الجماهير
عدد الرسائل : 4069 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: قصص و حكايات بالعربية. الثلاثاء 07 يوليو 2009, 8:56 pm | |
| | |
|
| |
| قصص و حكايات بالعربية. | |
|