جمال سليمان ..لماذا رفض أن يذيع خبر فادي لبنان ؟

جاء إلى لبنان برفقة والد زوجته ليصور حلقة من Profile وFace
جمال سليمان
لماذا رفض أن يذيع خبر فادي لبنان؟
جاء الممثل جمال سليمان من سوريا إلى لبنان قبل يوم واحد من تصوير حلقته مع الزميل روبير فرنجيه برفقة عمه (والد زوجته) وزير الإعلام الأسبق في سوريا محمد سلمان. وفي اليوم التالي قصد محطة الـOTV اللبنانية، حيث استقبله مع الزميل فرنجيه مدير البرامج باتريك باسيل وعدد من رؤساء الأقسام، وتبادلوا الأحاديث بشأن الإنتاجات الدرامية في لبنان وسوريا ومصر.

روبير الذي حضّر لسليمان حلقة دسمة، استضاف في جزء منها ثلاثة من الزملاء الإعلاميين لمشاركته فقرة المواجهة هم: ريتا حرب، رانيا شهاب وداني حداد.
وعلى الرغم من أنّ الجانب السياسي تمدّد في الحلقة، فإنّ المحاور الأخرى بشأن جمال سليمان الأب والزوج والطليق والصهر والمواطن والفنان نالت نصيبها. وقال إن أعمالاً درامية لبنانية عرضت عليه، لكنّه لم يتسنّ له المشاركة فيها لضيق وقته، ولمس بعض التقدّم في القطاع

الدرامي اللبناني، لكنّ مسيرته لا تزال تحتاج إلى خطوات داعمة وموضوعات خارج العشق والغرام ذات أبعاد إنسانية عربية.
وأثنى على أداء عدد كبير من الممثلين اللبنانيين الذين اشتغل معهم، وسمّى: عمار شلق، ورد الخال وفادي ابراهيم. وقال إنه لم يتابع الدراما اللبنانية في رمضان، وحتى "الغالبون" الذي عرض على التلفزيون العربي السوري. وكما صرّح مرة في لقاء مع "الشبكة"، استعاد صور تعلّقه بالأعمال الرحبانية منذ طفولته، وقال إنّ الأخوين رحباني، بمعزل عن هذا الانشقاق اليوم بين أولاد العم، هم عباقرة. وقدّم في الحلقة قراءات من مسرحية "أبو الطيب المتنبي"، ولفت إلى أنّ مشاركته فيها مع الفنان الراحل منصور الرحباني بصمة مضيئة في حياته، لافتاً إلى أبيات شعرية أداها بجمالية الفنان غسان صليبا ولحنها بجمالية الفنان أسامة الرحباني. كما روى مفارقة أنه حين عرضت في "الفوروم" في بيروت، كان يجلس في احد المقاهي ويتفرّج على الشاب الجامعي في لبنان. هذا الذي يربط شعره، وآخر يضع قرطاً في أذنه، وثالث يرتدي زياً غريباً، فسأل الأستاذ منصور الرحباني: مَن سيحضر مسرحية "أبو الطيب المتنبي" من هؤلاء؟ فاذا به يغرق بذهول المفاجأة بأن مسرح الفوروم الضخم يضيق بالمشاهدين في العروض الأربعين التي قدمت، ولا سيما عروض الماتينيه التي كانت تغصّ بالطلاب.
كما تحدث بإعجاب كبير عن مسيرة الفنان زياد الرحباني الذي حضر له مرة مسرحية "فيلم أميركي طويل"، واستوحى من طريقة قدومه من سوريا إلى لبنان سيناريو قال إنه ليته يستطيع تنفيذه مع زياد الرحباني.
وأعادت الحلقة نقاشاً قديماً بشأن دوره "مندور أبو الذهب" في "حدائق الشيطان"، وكيف جرت محاولات إبعاده عن الساحة المصرية لأنّه نجح بأداء الدور الصعيدي الصعب.
وأشار إلى أنّه يسجل علامات الرضا على دوره في "ذاكرة الجسد"، إذ زادت الرواية المتلفزة نسب قراء العنوان على الرغم من أنه شاطر بعض الإعلاميين أنّ لهجة الفصحى فقدت بريقها في الدراما، وكأنّها باتت للأعمال التاريخية والوثائقية فقط. وجرى في هذا المحور التطرّق إلى أعماله كافة وصولاً إلى "الشوارع الخلفية"، معارضاً فكرة ترويج عدم انتشاره، معتبراً أنّ هذا العمل استقطب كبار أقلام النقاد التي أنصفته.
وصولاً إلى طلاقه الأوّل، ابتسم لسؤال الإعلامية ريتا حرب بتوصيفها تجاربه بالمتعددة، فتدخل روبير وقال له اعتقدناك "الحاج متولي!" فضحك وردّ: وأنا أحسست الشعور ذاته. واعترض على وصف زواجه الأول بزواج المصلحة، وقال: المصلحة هي بين المشهور والمغمور والسجّان والسجين والثري والفقير، فأين المصلحة بأن أتزوج واحدة تقاسمت معها تعب التأسيس والبداية.
وصولاً إلى زواجه من ابنة وزير الإعلام السابق محمد سلمان الذي وصفه بأنه دعم الدراما السورية حين كان وزيراً للإعلام وله الفضل بهذا التشجيع.
واعتبر علاقته به لطيفة وهو يتناقش معه في السياسة طويلاً، مرات يختلفان وأحياناً يتقاطعان.
وقال إن والده قروي علماني من الساحل السوري، فيما والدته متدينة دمشقية ورث عنهما قبول الآخر والإيمان بالتنوع من دون ان يوافق على سؤال وجهه داني حداد، أنه لم ينتم إلى حزب البعث كردّة فعل على "بعثية" والده. كما رفض وصفه "بصهر الحكم"، وقال إنه اعتاد أن يهاجمه الموالي والمعترض على كل موقف يدلي به، لأنه يقوله كمواطن يغار على سلم وسلامة وأمن وتطور بلاده، وليس لديه شهوة الوصول إلى المواقع والمناصب. أما لماذا ينادي عمه الوزير بـ"أبو الديم" فلأنه يحمل هذا اللقب تيمناً بابنته الكبرى. وقال جمال سليمان إن لديه صفحة واحدة على الفايسبوك خالية من السياسة.
انتقالاً من موضوع الأبوّة لابنه محمد (سنتان وثمانية أشهر) فهو يفرط في دلاله، وربما أصعب أنواع العقاب الذي يمارسه عليه حين يطلب منه دخول غرفته المليئة باللعب. وحين سئل عن الأبوة بعمر متقدم، رد مقاطعاً بأنها أكثر أنواع الأبوّة عطفاً ودلعاً واهتماماً. فقاطعه روبير قائلاً: أي أنك مع محمد تمارس دور الجد مع الحفيد، فرد بضحكة غاضبة "نزعتها يا روبير... هالقد شفتني كبير!" فحاولت الزميلتان رانيا شهاب وريتا حرب ترميم الوضع بسؤاله: وهل هو مثلك بهذه الوسامة؟ فردّ: هكذا هي الأسئلة (بضحكة) بل هو أجمل.
وماذا اخذ من عائلة سلمان وماذا أخذ من عائلة سليمان؟ ردّ: ربما كلامي سيزعج زوجتي. محمد هو نسخة صغيرة عن جمال سليمان.
جمال سليمان كان صريحاً في الموضوعات الشخصية وخصوصاً حين تحدث عن خوفه من الصلع حين بدأ يتسرب الى رأسه وإلى مزاولته أعمالاً متعبة في طفولته وهو بعمر العشرة أعوام. لكنه في السياسة حاول أن يتحفظ على أسئلة كثيرة، وإن جاهر ببعض الآراء، إلا أنّه احتفظ لنفسه بأجوبة أخرى.
كما كان صريحاً في موضوع أنه اعتذر عن جملة أعمال مصرية لأنه لم يجد في نصوصها ما يجذبه للموافقة، فيما يقرأ الآن بعضاً من النصوص السورية، ويبدو أنه مرتاح إليها بمعنى أنه مع النص الجيّد أكان سوريّاً أم مصريّاً، وليس الأولوية لتعميق انتشاره هنا أم هناك على حساب النوعية.
كما بدا متحمّساً لأعمال السيرة، لكنّه قارئ متأنٍ وصعب لها بدليل نقاشه الطويل بسيرة الرئيس جمال عبد الناصر.

رفض أن يذيع خبر "فادي لبنان"

بينما كان الزميل روبير فرنجيه يقرأ "بروفا" مع جمال سليمان النشرة الفنية ليشاركه تقديم فقرة "لأول مرة مذيع"، وافق أن يقرأ كل الفقرات، كما نقل إلينا أحد الصحافيين الذي كان موجوداً، إلا خبراً يتعلق بفادي لبنان آخر أزواج الصبوحة، وقال أمامهم: هل أقرأ هذا الخبر لمجرّد أنه تزوج الشحرورة"؟ وحين سأله روبير: في رأيك، لو تزوجت الصبوحة عريساً سورياً هل كان تزوج مرة أخيرة؟ فرد ضاحكاً: ليس بالضرورة. لكنّه استطرد قائلاً: أعتقد أن أكثر أزواجها عطفاً لها هم من خارج الوسط الفني. أعتقد ذلك مع أنني لم أحضر مسلسل "الشحرورة".

فعلا لقاء جميل جدا